«مصرية بأيادي فرنسية».. حكاية أول عرض لـ«أوبرا عايدة»
«مصرية بأيادي فرنسية».. حكاية أول عرض لـ«أوبرا عايدة»


صور| «مصرية بأيادي فرنسية».. حكاية أول عرض لـ«أوبرا عايدة»

نادية البنا

الأحد، 25 أغسطس 2019 - 04:11 م

كانت للخديوي إسماعيل لمسات فنية وثقافية ما زالت آثارها الطيبة تنير التاريخ الثقافي في مصر، فرغم سلبيات عهد إسماعيل التي سجلها التاريخ، إلا أن إنجازاته في المجالات الفنية، والثقافية كانت نواة الإبداع في مصر.


صعنت بأيادي فرنسية

حلم الخديو إسماعيل بتقديم عرض يليق بدار الأوبرا المصرية، على أن يكون العرض له ملامح مصرية أصيلة، ورغم أن ذلك العرض لم يوضع بأيادي مصرية إلا أنه ظل خالدًا عبر العصور.
 

مقتبسة من الحياة الفرعونية

اقترح عالم المصريات الفرنسي «أوجست مارييت» على الخديوي إسماعيل اختيار قصة من صفحات التاريخ المصري، ورشح له مخطوطة عايدة التي عثر عليها في وادي النيل، فوافق الخديوي ورحب بالفكرة.


ألّف قصة «أوبرا عايدة» ميريت باشا عالم المصريات الفرنسي الشهير، وكتب نصها الغنائي الليبرتو جيسلا نزوني وبعد ترجمتها سلمت إلى الموسيقار الإيطالي فيردي في عام 1870 من أجل تأليف أوبرا عايدة بطلب من الخديوي إسماعيل.

وضع فيردي الموسيقى لأوبرا عايدة مقابل 150 ألف فرنك من الذهب، وتم تصميم ديكور وملابس العمل في باريس وكلفت 250 ألف فرنك، وأمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا لتكون جاهزة خلال 6 أشهر في عام 1869، للاحتفال بافتتاح قناة السويس، وصممها مهندسان إيطاليان هما "أفوسكاني" و"روسي".


تأجيل العرض الأول


لم تلحق «عايدة» بافتتاح «قناة السويس» لتأخر وصول ملابس الفرقة وعدم استعدادهم، وفي يوم 24 ديسمبر خرجت إلى النور، وكان المدعوون من الأمراء وصفوة المجتمع والأدباء.

 

تُجسد «أوبرا عايدة» الصراع بين الواجب والعاطفة، وتحكي قصة الحب التي نشأت بين الأسيرة الحبشية عايدة ورداميس قائد الجيش المصري، الذي حكم عليه فرعون مصر بالدفن حي بعد أن ثبت عليه محاولته للهرب مع عايدة إلى الحبشة، فدفعت حبيبته أموالاً لحارس قبره لكي تشارك حبيبها نهايته وتموت معه.


 قدمت أوبرا عايدة لأول مرة عام 1871 على مسرح دار الأوبرا القديمة بالعتبة، ولم يتمكن فيردي من الحضور، وعرضت في أوروبا لأول مرة على مسرح لاسكالا في إيطاليا في فبراير 1872.


أُنشئت الأوبرا بين حي الأزبكية وحي الإسماعلية وتم استخدام العديد من الرساميين والمصورين لتجميل الدار برسوم وصور لكبار الفنانيين من الموسيقيين والشعراء، وبسبب تأخر وصول ملابس وديكور أوبرا عايدة من باريس لم تعرض في الاحتفالية، وقدمت فرقة عالمية إيطالية أوبرا "ريجوليتو" على مسرح دار الأوبرا الخديوية وهو الاسم الذي اشتهرت به آنذاك.

قدمت أوبرا عايدة لأول مرة عام 1871 على مسرح دار الأوبرا القديمة الخديوي، ولم يتمكن فيردي من الحضور، وعرضت في أوروبا لأول مرة على مسرح لاسكالا في إيطاليا في فبراير 1872 .


أوبرا عايدة

أوبرا عايدة

أوبرا عايدة

أوبرا عايدة

أوبرا عايدة

أوبرا عايدة

أوبرا عايدة

أوبرا عايدة

أوبرا عايدة

أوبرا عايدة

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة